تنظم فرقة البحث حول "اللغة" وبساهمة
مخبر علم النفس وعلوم التربية
الملتقى الوطني السادس حول اللغة و المجتمع يوم 14 ماي 2013
إشكالية الملتقى : يعتبر موضوع اللغة والنطق والكلام من الموضوعات الهامة التي شغلت القدماء والمحدثين من علماء اللغة والكلام، والطب، وعلم النفس والتربية، وعلم الاجتماع والفلسفة التي أصبحت موضوعاً مركزياً و تم الاتفاق على أنها الوسيلة الفضلى لحل المشاكل في مختلف فروعها ،وقد أكد هؤلاء جميعاً على أهمية عامل اللغة ،والكلام في القدرة على الاتصال وعلى التوافق ، وفي النمو العقلي والفكري والاجتماعي والنفسي والتربوي للفرد.
وعند ملاحظة الواقع اللغوي يدفعنا الأمر إلى التَّسليم بأن معرفة معجم اللغة أو مجموع وحداتها المعجمية، تقتضي الإحاطة بكم هائل من المعلومات المرتبطة بهذه الوحدات، وضمنها خصائصها الصوتية والصرفية والتركيبية والدلالية والبلاغية... وفق ذلك، تُعتبَر الكلمات المُكوّن الأكثر استعمالاً في الحوارات اليومية، والأكثر ارتباطاً بمظاهر التواصل اللساني. حيث أشار ثورندايك E.L.Thorndike إلى أن وظيفة اللغة تقوم على التعبير عن أفكار الإنسان المتكلم أو عواطفه ووجدانياته، وقد تعرض هذا الرأي لمجموعة من الانتقادات، إذ إن اللغة لا تستعمل للتعبير فقط، ولكنها تستعمل أيضاً لإثارة أفكار السامع ومشاعره، بل قد تدفعه إلى العمل والحركة. لذلك فإن اللغة تمثل الخاصية أو المظهر المميز الذي يميز الإنسان عن باقي المخلوقات فهي عامل مهم في صباه الإنسان، وفي تحرره من عالمه المادي وفي التعبير عن المشاعر والأفكار والاحتياجات وفي تبادل المعلومات مع الآخرين والتعامل معهم. وعلى الرغم من وجود أشكال متعددة للاتصال كاللغة اللفظية وغير اللفظية إلا أن اللغة اللفظية تظل أكثر أشكال الاتصال والتفاهم وغير اللفظية ؛ لذا يصبح من المهم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتعرف ،والكشف المبكر عن شتى أنواع اضطرابات التواصل حيث بدأ الحديث عن اضطرابات اللغة يأخذ مكانه منذ منتصف القرن التاسع عشر، ويعكس ذلك من ناحية تطور التصورات السيكولوجية واللغوية للسلوك اللغوي، ومن ناحية أخرى تطور التصورات التشريحية والإكلينيكية للعلاقات بين الأعطاب اللحائية واضطرابات السلوك؛ ولقد ذكر ماك جرادي 1986 أن أكثر الحالات شيوعا بين الأفراد أو ذوي صعوبات التعلم هي من القدرات اللغوية المشوهة حيث أن النسبة تصل إلى 50 من الأطفال ذوي صعوبات التعلم يعانون من مشاكل لغوية وهذه الصعوبات الأخيرة لها آثارها السلبية الثابتة على التحصيل الدراسي في مختلف المراحل الدراسية (أمال عبد السميع: 2003،38).
محاور الملتقى:
-ماهية اللغة وأصولها وأهميتها في حقل العلوم الاجتماعية.
-اللغة والفكر.
-أثر اللغة على الثقافة وأثر الثقافة على اللغة.
-الأمراض اللغوية وأساليب تشخيصها
-دور الأسرة والمدرسة في الحد من المشاكل اللغوية.
العنوان الالكتروني :
halimakadri@yahoo.fr