في المقاربة الأمبريقية في البحوث النفسية والاجتماعية:
لم يكن الباعث وراء كتابة هذه السطور إلا من بثتين اثنتين فأما الأولى فهو الولع الشديد الممزوج بحالة النشوة لدى الكثير من الباحثين وهو يستخدم الأرقام إما لوصف علاقة او تحديد فروق وهو يفسد من حيث يريد الصلاح فتراه مهتزا لشطحات وصفية لارقام ليست هي نفسها الظاهرة المدروسة اما الثانية فهو ما اصابني من هول لما اطلعت على تقرير كتبه أستاذنا الفاضل بشير معمرية في مقال نشر له في مجلة علمية يتحدث فيه عن واقع البحث العلمي في الجزائر جاء فيه أن الباحثين يتهافتون على من يتقن استخدام برامج التحليل الاحصائي وهو نفسه لا يعرف ما هي الظاهرة وكيف يمكن قياسها
أفيقوا من سباتكم متى كان الرقم وحده يبني علما إنها على تعبير الاستاذ محمد وقيدي شطحات في مأتم ثم غن الظاهرة النفسية والاجتماعية عندهم لا تصبح كذلك إلا اذا دخل عليه الرقم ، غن الرقم لا يروي القصة كاملة ما لم يستتبع بتحليل نظري يؤصل للموضوع ويكشف أبعاده من زاوية نظرية ما تحاول كسف المستور من الموضوعات وفق تسلسل منهجي تؤول نتائج إلى اضافة لبنة لبنيان العلم وابحثوا في التناولات العلمية والنظرية لموضوعات بعينها ومن ايديولوجيات مختلفة ستكتشفون حينها أنك بالنفس لا بالرقم إنسان.
Mohamed Sbaa