أصبحت الحياة اليوم أكثر تعقيدا و بات توفير الخدمات التوجيهية و الإرشادية أكثر من ضرورة . و إذا كان عدد مستهلكي هذه الخدمات في تزايد فإن من يقدمها لهم في وقتها المناسب و بالطريقة المناسبة كاد أن يكون غائبا ، فهلاّ توزعت الجهود على مجالات الحياة و تظافرت من أجل سد هذا المطلب الحيوي ، و يقينا أن لهذا الفعل ما بعده من آثار تنعكس حتما بالايجاب على الفرد و المجتمع . و الطالب و المختص في الإرشاد و التوجيه هما المدعوان في المقام الأول بتحمل هذه المسؤولية .. فإذا طال غيابهما عن حياة الناس فسيجرؤ بالقيام بها من هم دونهما كفاءة و قدرة و قد نكون بذلك ساهمنا بطريقة مباشرة في إطالة عمر أزماتنا و شاركنا في تفاقم مشاكلنا و فوّتنا على الجزائر الحبيبة فرصا ثمينة لاستعادة عافيتها و امتلاك في وقت قياسي ما يسمح لها بدخول حلبة التنافس الحضاري و تسجيل وسط كبار العالم حضورها المشرف الذي هو حقها الطبيعي ، سُلب منها على حين غفلة من أبناءها .